أهالى كرداسة يردون الجميل رمينا على القوات ورقاً به أسماء الإرهابيين وأماكنهم
2013-09-20 10:37:31
تكفيرا منهم عن عار الأخونة الذى وصمهم بالتواطؤ مع مرتكبى المذبحة، قرر أهالى كرداسة المعارضون للإخوان «قلب الموازين» وتحدى الخوف الذى لازمهم الفترة الماضية بتقديم المساعدات المختلفة لأفراد الجيش والشرطة حتى يتمكنوا من تمشيط وتطهير المنطقة من البؤر الجهادية، ومن جانب آخر «خرس» الألسنة التى اتهمتهم فى الماضى، تحت شعار.. «إحنا أهالى كرداسة اعرفنا صح». من خلف باب أحد المنازل بشارع الوحدة فى منطقة كرداسة تطلق والدة «كريم» الزغاريد، بعد أن قرر ولدها ومجموعة من سكان المنطقة الانضمام لمعاونة صفوف الجيش والشرطة، يقول كريم جمال: «النهارده يوم عيد، بالنسبة لكل واحد موجود فى كرداسة، آه يمكن مش قادرين نعبر براحتنا عن الفرحة عشان العشرة والجيرة اللى بينا وبينهم، لكن كفايانا سكوت بقى»، الشاب العشرينى يؤكد أنه منذ أن وطئت قدماه كرداسة منذ ست سنوات وهو يعيش حالة من الرعب والهلع الناتج عن طلقات الرصاص التى لا تنتهى، وقرار قوات الأمن بالاقتحام «طوق نجاة» لكل الأهالى. الشاب الذى أسس هو ومجموعة من شباب المنطقة فرقا لمعاونة أفراد الأمن المركزى الذى يصفهم بـ«غلابة» يؤكد أن فرقته انقسمت إلى قسمين، الأول اكتفى بتقديم الأطعمة والمشروبات نظرا لإغلاق كافة المحال التجارية بالمنطقة، والقسم الآخر لعب دور «المخبر»، حسب وصفه، للإرشاد عن بعض المشتبه بهم: «كنا بنرمى لهم ورق بأسامى الإرهابيين وأماكن اختبائهم، أصل الضباط اللى ماتوا كانوا جدعان معانا وجه اليوم اللى نردلهم الجميل عن سكوتنا ساعة الحادثة ونقول للناس إننا مش مجرمين ولا لينا ذنب». وسط أدخنة الغاز المسيل للدموع يهرع كمال منسى، موظف بإحدى المصالح الحكومية، لتقديم وجبات سريعة وأكواب من الشاى، بالإضافة إلى علب سجائر، إلى عساكر الأمن المركزى والقوات المسلحة الذين كما يصفهم «على لحم بطنهم» بعد أن أغلقت المحال التجارية أبوابها لحظة الاقتحام فى السادسة فجرا، تكريما لدورهم الباسل فى تطهير المنطقة من عناصر الإرهاب.
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق