قال محمد عبدالمقصود عضو تحالف دعم الشرعية، إن الإعلام يشيع الأكاذيب ويقدم أعضاء التحالف وتنظيم الإخوان للشعب على أنهم إرهابيين.
وأضاف عبدالمقصود في كلمة بثتها قناة "الجزيرة مباشر مصر" قبل قليل، أن "الجميع عرف وسمع حقيقة ما حدث، ومن قاموا بالانقلاب لم يراعوا عهدا ولا ميثاقا، والجميع شاهد الممارسات النازية من جيش مصر ضد الشعب، وكأننا من سكان المستعمرات ولسنا من أبناء الوطن".
وأوضح أنه شاهد امرأة عبر قناة "الجزيرة" تقول إن جارتها تشمت في الضحايا والشهداء، مؤكدا أن "الشمت مثل القاتل"، لافتا إلى أن "السيسي السفاح أغلق القنوات الإسلامية فور الانقلاب العسكري"، مشددا على أن الجيش والشرطة قتلوا الجنود الذين رفضوا أن يطلقوا النيران على المصريين، لكن "نحن الذين اتُّهِمنا بقتلهم".
ووجه عبدالمقصود كلامه لشعب مصر، قائلا: "هل ترضون بما يحدث الآن؟ حتى من فوَّضوا السيسي، التوبة معروضة. إن كان لك قلب أيها المصري، فماذا تفعل في نصوص الله عن سفك الدماء؟"، مؤكدا أن زوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم، وأن من أفتى بأن المعتصمين خوارج قتلة مثل من أطلق النار.
وأشار عبد المقصود إن الخوارج حتى لو كانوا كذلك لا يُقتلون، مشيرا إلى أن بعض الدعاة الذين ينتمون إلى السلطة أفتوا بهذا.
وأضاف عبد المقصود أن الدستور الذي استفتي عليها الشعب تم شطبه، ويكتبون دستورا سريا، مشيرا إلى أن حوادث الطرق والقطارات مازالت موجودة وتابع: "قارنوا بين رغيف العيش الآن وبين رغيف العيش في عهد مرسي، وقارنوا أيضا بين زيت الطعام والاحتياطي النقدي، وهناك 80% من مصانع القطاع العام توقفت عن العمل، والسياحة ما تعطلت في عهد مرسي".
وأضاف: "كل صاحب رأي حر يقبض عليه، وهناك محامي مجنون يريد منعهم من الكلام، ويريدون إغلاق قناة الجزيرة صاحبة الرأي الحر"، وتابع: "سندخل نفقا مظلما وعلينا أن نهب بالدفاع عن كرامتنا ولا قيمة لحياة العبودية".
وقال عبد المقصود إن الحكام الآن يريدون استعبادنا، مشيرا إلى "أنه لا يتمسك بالرئيس مرسي من أجله، ولكن نتمسك بإرادتنا".
وأضاف عبد المقصود أن قادة الجيش غير الشرفاء يقومون بتمثيلية، ويستغلون ثلث ميزانية الدولة ليشتروا الأسلحة ويوجهونها في أوجهنا، وتابع: "أين الاعتقالات في عصر مرسي، وقناة دريم التي أغلقت من أجل أمر إداري قامت الدنيا ولم تقعد وأعاد بثها".
وتابع: "أين حنان عبدالفتاح السيسي الذي يريده 20% من شعب مصر، فهو أنزل علينا منشورا أننا إذا لم نقبل بحكمه فلا مكان لنا على أرض مصر، وقتل منا 3000 قتيل في ساعات وليس في حرب طويلة، وأحرقوا مسجد رابعة العدوية وفيه مصلون، وهناك جندي نازي أطلق رصاصة في قلب مصاب بطلقة في فخذه"، مشيرا إلى الاعتراض على الرئيس مرسي محتمل لأنه ليس ملاكا، وهناك طرق لتغييره، "ولكن لا تقبلوا بالانقلاب العسكري الذي وضعنا في نفق مظلم".
وقال: "اخرجوا في 30 أغسطس، والله أمرنا بأن نقاتل من قتلنا"، مؤكدا أن "استخدام السلاح سيدخلنا في نفق مظلم، ولا سبيل إلا المظاهرات السلمية"، مستشهدا بكلمة المرشد محمد بديع "سلميتنا أقوى من سلاحكم"، داعيا أنصاره بالخروج والتظاهر.
وأضاف عبد المقصود، قائلا: "اخرجوا وانصروا دينكم وتحرروا من العبودية والخوف الذي ضيع المسلمين وكأن الأمة تبعث بصدور عارية أمام طائرات وقناصة، وكل هذا لقتل أناس عزل ومتظاهرين سلميين"، وتابع: "ألم تروا الشاب الذي رفع علامة الاستسلام ولم يرحموه وقتلوه"، مضيفا: "عبدالفتاح السيسي قد توعد وأحمر عينيه لنا، وأنتم رأيتم من شاركوا في الجريمة كيف يقفزون من السفينة الآن مثل الدكتور محمد البرادعي الذي أقر بأننا سلميون"، مؤكدا أن كل من دعا أو حرض أو أعان على حمل السلاح ضد أي مسلم "حتى ولو كان وزير الدفاع والداخلية فهو مخطئ".
وتابع: "هذا الانقلاب كان بداية لخير كبير، ومرسي لو جلس في الكرسي 20 عاما ما استطاع أن يفعل شيئا، بعد أن تآمر عليه السيسي وياسر برهامي"، مشيرا إلى أن أحد تجار الدين عايره بأنه "انتصر مع النصارى في 30 يوينو".
ووجه حديثه للفريق السيسي: "لقد كنت ناصحا أمينا لك، آن لك التوبة، كم قتلت يا عبدالفتاح؟ 5000 سيجرونك إلى النار يوم الحشر، نسأل الله لك العافية وباب التوبة مفتوحة، مهما كانت جرائمك، ما أدري ما الذي قلبك، إلا أنك ممثل بارع، هل صرنا إرهابيين فجأة بعد الانتخابات التي أشرف عليها المجلس العسكري؟"، داعيا الشعب المصري بكل طوائفه من علمانيين وغيرهم أن يثوروا ضد حياة العبيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق