الجمعة، 20 سبتمبر 2013

أين ذهب "التابلت المصري" بعد 30 يونيو؟


أين ذهب "التابلت المصري" بعد 30 يونيو؟
لم يشهد أول منتج إلكتروني يحمل علامة تجارية مصرية ''إينار''، النور حتى الآن، على الرغم من تحديد أكثر من موعد لطرح ''التابلت المصري'' على الجامعات، وكذلك في الأسواق، مما يثير بعض التساؤلات حول المنتج الذي أخذ حيز الاهتمام الفترة الماضية، وسبب عدم طرحه حتى الآن.
و''إينار'' أول منتج إلكتروني لتابلت مصري يحمل علامة تجارية، من إنتاج مصانع شركة بنها للصناعات التكنولوجية، التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، تم التسليط الضوء عليه خلال الفترة الماضية كأول منتج مصري ينافس غيره من المنتجات الصينية والأوروبية.
وتأتي بداية التابلت المصري، عندما تم الإعلان عن تصميم تابلت مصري جديد لاستخدامه في الأغراض التعليمية لطلاب المدارس، في إطار برنامج قومي لتعميمه على طلاب المدارس والجامعات، لإحلاله محل الكتب المدرسية والجامعية، ومن ثم تطور الموضوع ليتم طرح تابلت في السوق للمستخدمين العاديين، حيث قاموا بإدخال عليه العديد من التعديلات ليناسب المستخدم، وينافس غيره في الأسواق.

مواعيد متضاربة لطرح إينار:
وقبل أحداث 30 يونيو، تم تحديد أكثر من ميعاد لطرح التابلت المصري في الأسواق، فبعد أن كان من المقرر له أن يطرح في مايو الماضي، أجلت وزارة الإنتاج الحربي طرح التابلت، وكان من المنتظر أن ينزل بالأسواق في شهر يوليو الماضي، ولم يحدث حتى الآن.
وعلى الرغم من تأكيد الجهة المصنعة، على أن المشروع لم يتوقف كما أشيع وأنه ليس له علاقة بأي جماعات سياسية، قالت مصادر مطلعة لمصراوي، ''إن الجهة التي كانت قائمة على هذا المشروع، تم إخطارها بوقف التصنيع، إلى أجل غير مسمى''.
ويثير ذلك العديد من التساؤلات، حول طبيعة المشروع وسبب عدم طرحه بالأسواق، والذي كان على وشك الظهور للجمهور.
فقد أشارت العديد من التقارير الإعلامية، أن الشركة وزعت 10 آلاف جهاز إينار الفترة الماضية على الجامعات المصرية، كما لفتت إلى أن وزارة الأوقاف في حكومة الدكتور هشام قنديل، أوفدت عدداً من الدعاة لتوقيع عقد مع شركة بنها للإلكترونيات لشراء 50 ألف تابلت إينار المصري الجديد.
من جهة أخرى، تم إهداء إينار المصري كجوائز في العديد من المناسبات، ومنها عندما قام الرئيس السابق محمد مرسي، بإهداء رؤساء اتحادات طلاب جامعات مصر الحاسب اللوحي "إينار"، كما قام رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، بإهداء أوائل الثانوية العامة وأوائل الدبلومات الفنية أجهزة تابلت المصري ''إينار''.
ويعني كل ذلك، أن المنتج أصبح متواجد بالفعل ويتم إهدائه، كما يشير التاريخ المحدد للطرح في السوق انه أصبح جاهزاً، والذي يعني توفير اعتمادات مالية لذلك، فماهو سبب تأجيل طرحه ولم يظهر حتى الآن بشكل رسمي؟!.

الأوضاع السياسية سبب التأخر:
من ناحيته، أرجع خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للحاسبات الآلية والبرمجيات باتحاد الغرف التجارية، سبب تأخر طرح التابلت المصري، وتسليمه للجامعات لتوزيعه على الطلبة حتى الآن، إلى الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها مصر، وحالة عدم الاستقرار من تأجيل الدراسة بالجامعات.
وقال ''التابلت بالفعل موجود، وسيتم تسليمه للجامعات، وفقاً لمناقصة بين شركة بنها للصناعات الإلكترونية، ووزارة الاتصالات، والتعليم العالي، مما يعني الجدية في طرحه للجامعات على الطلبة، وفقاً لقانون المناقصات 89''.
وتوقع رئيس الشعبة العامة للحسابات الآلية، أن يشهد التابلت المصري نجاحاً في السوق المصري، قائلاً''إينار من الأشياء المحسوبة لمصر، وله فرصة نجاح كبير، لسعره المناسب وحجمه، وتوزيعه طلبة الجامعات كبداية، فرصة لتجربته وطرحه على الجمهور بعد ذلك''.

عروض خليجية لإينار؟:
وصرح المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات السابق، أنه سيتم إنتاج حوالي 3 ملايين كمبيوتر لوحي خلال العام (2013-2014) باستثمارات 300 مليون جنيه، وتوقع وصول حجم الإنتاج إلى 6 ملايين جهاز كمبيوتر لوحي في أواخر 2017 مع استثمار مايصل إلى 1.8 مليار دولار.
و''إينار'' في اللغة العربية هو اسم مشتق من النور، ويرمز في اللغات الاسكندنافية القديمة إلى قائد المعركة الحربية.
وكان الفريق رضا حافظ وزير الإنتاج الحربي السابق، قال في تصريحات له، إن الوزارة تلقت عروضاً خارجية من الكويت وقطر والسعودية، لتصدير كميات هائلة من الـ''تابلت'' المصري.
وأضاف خلال حواره مع إحدى الصحف القومية، أن طلبات داخلية من نقابة الصيادلة ووزارات الأوقاف والاتصالات وطلبات، لتصنيع مليون جهاز لوزارة التربية والتعليم ليكون
الجهاز بين يدي تلاميذ المدارس للتحرر من الحقيبة المدرسية والكتب التي ترهق كاهل التلاميذ، مؤكداً على أن الجهاز لديه القدرة على تحديث المعلومات طبقاً للرسالة التعليمية المطلوبة، مما يساعد في تطوير التعليم.

مواصفات إينار:
وتتمثل مواصفات الجهاز في أنه يحمل نواة من طراز Rockchip 3066, Dual-Core, ARMv7 (VFPv3,NEON), Quad, Mali-400 MP، وتعمل بسرعة 1.6 GHz.
كما يتضمن رامات بسعة 1 GB، من نوع DDR3، وشاشة LCDمن نوع TFT IPS، بكفاءة عرض 1024´720، ومقاس 9.7 inch (3:4)، وتعتمد على تقنية 10-point Capacitive multi-touch.
ويعمل الجهاز على نظام تشغيل Android 4.x (stable release)، ويحوي ذاكرة داخلية بسعة 8 GB، ويضم كاميرا أمامية ثانوية بجودة تبلغ 0.3 MP، وكاميرا خلفية رئيسية بجودة تبلغ 2.0 MP، ويتيح الجهاز إمكانية الاتصال بالشبكة عبر خاصية Wi-Fi، كما يدعم 3G USB modem، ويمكن أن يتسع لذاكرة خارجية من نوع MicroSDHC cards يمكن أن تصل حتى 32 GB.
ويبلغ العمل الافتراضي لبطاريته نحو 4 ساعات من العمل المتواصل، أو 16 ساعة في وضع الاستعداد، ويستغرق شحنه من الصفر إلى 100% 5 ساعات كحد أقصى. ويدعم اللغتين العربية والإنجليزية، ويبلغ وزنه 750 جراما تقريبا، فيما يبلغ سمكه 9ملم، كما تم تحديد سعر تجريبي للجهاز، ليتراوح مابين 1300 جنيه و1600 جنيه.
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق