الخميس، 19 سبتمبر 2013

سما المصرى تكتب نهاية أغنية الهجاء السياسى

سما المصرى تكتب نهاية أغنية الهجاء السياسىسما المصرى تكتب نهاية أغنية الهجاء السياسى


سما,المصرى,تكتب,نهاية,أغنية,الهجاء,السياسى , www.christian- dogma.com , christian-dogma.com , سما المصرى تكتب نهاية أغنية الهجاء السياسى
سما المصرى تكتب نهاية أغنية الهجاء السياسى الغناء ضد الإخوان بدأ بكليب «يا حبسجية» قبل أن يتحول إلى الأوبريتات الوطنية بعد 30 يونيو
حالة من الثراء الكمى تعيشها الساحة الغنائية المصرية فى إنتاج الأغانى السياسية والوطنية بعد ثورة يناير، التى استمرت فى التطور والانتشار إلى أن انفجرت بعد 30 يونيو، لتمتلئ الساحة الغنائية بالأوبريتات الوطنية والأغانى السياسية بشكل جديد عما قدم من قبل. وبعيدا عن الأغانى الوطنية التى لم تتغير كثيرا على مستوى الكلمات أو الشكل الموسيقى، إلا أن الأغنية السياسية تطورت كثيرا عما كانت عليه فى السابق.. والغريب بأن ما بدأه الشيخ إمام فى الأغنية السياسية المعارضة انتهى الآن على يد سما المصرى، التى تفرغت فى إصدار الكليبات الراقصة والمعارضة لحكم الإخوان ورموزه، وغاب نجوم الغناء عن المعركة وتفرغت لها سما المصرى وبعض نجوم المهرجانات الشعبية ومطربو «الأندر جراوند».. وفى عهد الإخوان ظهر نوع جديد من الغناء السياسى اعتبره الفنانون يليق بقدر الإخوان من كليبات الراقصة سما مثل «يا حبسجية..»، ومهرجان فيروز كراوية «مات الكلام»، وأغنية رامى عصام «الكائن الإخوانى.. اتفو»، وغيرها من الأغانى التى اتخذت أسلوبا عدائيا عنيفا للسلطة، إلى أن انقلب الحال بعد 30 يونيو وسيطرت الأوبريتات الوطنية على الساحة وغابت الأغنية السياسية المعارضة للسلطة، نظرا للظروف السياسية التى شهدت تلاحما بين الشعب ومؤسسات الدولة. ورجح المطرب رامى عصام أن السبب وراء غياب الأغنية الوطنية ورواج الغناء السياسى خصوصا المعارض منه قبل 30 يونيو هو المناخ السياسى الحالى والنزاعات السياسية، وانهيار حاجز الخوف بين الفنانين واتجاههم للغناء السياسى بحرية، بعكس ما لاقاه الفنانون القدامى من منع وتضييق كالشيخ إمام على سبيل المثال. وأكد عصام أن زملاءه الفنانين ما زالوا متخوفين من الغناء السياسى لعدم رغبتهم فى الوقوع فى صدامات سياسية أو خسارة شريحة معينة من جمهورهم بسبب مواقفهم السياسية، ووصف الإخوان بأنهم يفتقرون إلى الحس والقاعدة الفنية، لذلك لم نجد لهم أى إسهامات فى الأغنية السياسية أو الوطنية. ومن جانب آخر انتقد الناقد الفنى طارق الشناوى حال الأغنية السياسية والوطنية الحالية، معللا تردى وضعها لتأثرها بمشكلات الحالة الفنية المتردية عموما، وأيضا اتجاه الفنانين إلى غناء أغان سياسية دون اقتناع منهم بذلك، فقط رغبة منهم فى الوجود الفنى ومواكبة الحالة الفنية الرائجة. وانتقد أيضا ما تفعله سما المصرى، واصفا بأن ذلك «رقص على الإيقاع»، وأنها فعلت ذلك ليس إيمانا نابعا عن إحساسها بالقضايا الوطنية، إنما فقط من أجل الشهرة وتسليط الضوء عليها. ووصف الشناوى بعض الأغانى السياسية بالموسمية والوقتية التى تخرج فى كل مناسبة وتفقد قيمتها بعد ذلك. وفضلت المطربة فيروز كراوية أن تسمى هذا النوع من الأغانى بأغنية الهجاء السياسى، لأن الأغنية السياسية أوسع وأعمق وأساليبها متنوعة ومختلفة عما ينتج حاليا. وعن النواتج الفنية المعارضة فى الفترة الأخيرة تقول فيروز: «النظم السياسية التى تعيش على استخدام الاستبداد مع تعميم الفوضى كأداة للحكم تؤدى إلى ابتذال أشكال المعارضة فى اتجاه السخرية، التى لديها ملامح، مثل استخدام إيحاءات جنسية وألفاظ بذيئة، لأن الفنان على قدر ما يلاقيه من الحاكم من بذاءة وسوء استخدام للسلطة على قدر ما يتقمص بذاءته».

الدستور الأصلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق