الثلاثاء، 21 يناير 2014

شاهد التفاصيل ....حلم "الإخوان"

حلم "الإخوان"
 



حلم "الإخوان"













إخوان بلا عنف: البسطويسي والغرياني والعوا الأقرب
فور إعلان الرئيس الأسبق حسنى مبارك تنحيه عن الحكم فى 11 فبراير من عام 2011، دعا متظاهرو ثورة 25 يناير لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حتى تستقر الأوضاع فى البلاد، وبعد أن تم انتخاب مجلس النواب وأخلّت جماعة الإخوان بوعدها في نسبة عدد مرشحيها لأعضاء مجلسي الشعب والشورى ورشحت عددًا كبيرًا من أعضائها فى مختلف الدوائر، نكثت بوعدها أيضـًا عندما أعلنت عن ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، وبعد أن رفضت اللجنة العليا للانتخابات قبول الطلب المقدم منه للترشح على المنصب، لإدانته فى الجناية رقم 2/2007 عسكرية، أعلنت ترشيح الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة في ذلك الوقت، كمرشح احتياطي.
وبعد أن دعمه الشارع المصري كمرشح مستقل ونجح فى إعتلاء عرش مصر، إنتابت الحركات الثورية والأحزاب الغضب، لضم عدد من أعضاء الجماعة في وزارات حيوية وغيرها، قالوا عنها أنها محاولة للسيطرة على مفاصل الأمور فى مؤسسات الدولة، وأنه بذلك سيغرق مصر في الاستبداد، ويدخلها نفقـًا مظلمـًا.
وخرجت التظاهرات للمطالبة باستقلاله من الجماعة وعدم جعل مصر لفصيل معين يحكمها.
وبعد مرور عام على حكم مرسى، احتشد الملايين من المصريين في 30 يونيو من العام الماضي لإسقاطه، والدعوة لعمل انتخابات رئاسية مبكرة وبرلمانية.
وفور عزله فى 3 يوليو، والقبض على قيادات إسلامية بتهمة بتكدير السلم العام، خرجت الجماعة وأنصارها في جميع ميادين المحروسة، تعلن رفضها لعزل الرئيس الشرعى للبلاد، وعدم اعترافها بما قام به الجيش وانصياعه، والمضي قدمـًا في تنفيذ خارطة الطريق، وقامت بمظاهرات وصلت حد الاعتداء على قوات الجيش والشرطة وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، الأمر الذي جعل الحكومة تصدر قرارًا بإدراجها جماعة إرهابية، عقب انفجار مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر من العام المنقضي، حيث أنها بذلك ابتعدت تمامـًا عن الحياة السياسية، وقال المراقبون إنها بذلك لن يكون لهم دور في مستقبل مصر وعادوا لجحورهم مثلما كانوا فى السابق.
استطلعت "المشهد" آراء بعض المقربين من الإخوان والمنشقين عنها لمعرفة إذا ما كانت الجماعة سترشح أحد أعضائها في الانتخابات الرئاسية القادمة أو ستدعم مرشحـًا بعينه لتضمن استمرار عودتها للحياة الساسية، وظهورها فى الشارع مرة أخرى.
كشف حسين عبد الرحمن المتحدث باسم حركة إخوان بلا عنف، لـ"المشهد"، أن جماعة الإخوان ستقوم بحشد "معنوى ومادى وإيدلوجى" خلال الفترة القادمة لضمان تعاطف الشارع معها وإعطاء صوته لمرشحها الذي ستعلن عنه لاحقـًا، ومحاولة السيطرة على أكبر عدد ممكن من الأصوات.
أشار إلى أن الجماعة لديها خطة ستقوم بتنفيذها فى موعد فتح باب تقديم الأوراق للجنة العليا للانتخابات وهى أنها ستدفع بـ"المستشار حسام الغريانى رئيس لجنة إعداد الدستور فى عهد مرسى، والمستشار هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض السابق"، فى الانتخابات القادمة على أن تدعم أحدهما ويكون الأخر ما هو إلا تمويه بغرض لفت الأنظار عليه من قبل القائمون على الأمر.
من جانبه، توقع الدكتور كمال الهلباوى المنشق الإخوانى، ألا تقوم جماعة الإخوان بترشيح شخصية من داخلها لأنها لن تجد الدعم الكافى من الشعب، وذلك بعد أن تم إدراجها كجماعة إرهابية.
وعن دعمهم لمرشح رئاسى بعينه، قال الهلباوى لـ"المشهد" أن من الصعب التنبؤ بذلك فى الوقت الحالى، حيث أنهم غير ثابتين على رأى واحد ولا يوجد لديهم قيادة معروفة حتى نستطيع معرفة أفكارهم فى دعم المرشح القادم.
مشيرًا إلى أنه هناك تكهنات بأنهم سيدعمون المرشح الخاسر عبد المنعم أبو الفتوح حال ترشحه للرئاسة، وذلك لأنه الأقرب إلى توجههم الفكرى.
أكد أنهم حال ترشح الفريق السيسى سيدعمون أقوى مرشح ضده أيـًا كان توجهه، وذلك لـ"الغلوشة" عليه - على حد وصفه - ومحاولة تشتيت الأصوات.
بينما استبعد أحمد بان المنشق الاخوانى، فى تصريحاته لـ"المشهد" أن تدعم الجماعة المرشح الخاسر الدكتور محمد سليم العوا، حتى وإن كان الأقرب إلى توجهها، قائلاً أنه أصبح "كارت محروق" وأن شعبيته أصبحت معدومة فى الشارع المصرى، وأنها لم تضحى بأصواتها لمرشح مفقود فيه الأمل.
أشار بان، إلى أنه لم تتفق على مرشح حتى الآن، موضحـًا أنهم من غير الممكن أن يرشحوا شخصية من داخل التنظيم، بعد أن رفضهم المصريون ولم يلقوا منهم فائدة وعملوا على دعم مصالحهم فقط، مشيرًا إلى أنهم قد يدعمون مرشحـًا خارجيـًا يحقق لهم الوجود السياسى فيما بعد.
أشار إلى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قد يكون بديلاً محتملاً لهم حال ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، موضحـًا أنه حال ترشح الفريق السيسي وزير الدفاع للرئاسة فإن جماعة الإخوان ستعمل على تشتيت الأصوات بدعم أي مرشح قد يختلف مع أفكارهم وتوجهاتهم السياسية، وهو الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق.
من جانبه قال عصام الإسلامبولى أن جماعة الاخوان المسلمين لديها خياران الأول هو أن تدعم الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق، بتوجيهات ودعم من امريكا، أو المرشح السابق عبدالمنعم أبو الفتوح.
أوضح الإسلامبولى أنه فى حالة ترشح شخصية عسكرية مثل الفريق السيسي، فإنها فى ذلك الوقت ستقوم بدعم شخصية مشهورة حتى وإن لم يكن لها شعبية فى الشارع المصرى لتفريق الأصوات، كما أنه فى حالة ترشح شخصية مدنية، فإنها ستدعم المرشح عبد المنعم أبوالفتوح وستحشد له حتى تضمن أن تستمر فى الحياة السياسية وتعدل من سياستها التى جعلتها تتصدر الإرهاب بعد إنتفاضة 30 يونيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق